ليز تراس تستقيل.. ماذا حدث في 45 يوما من تاريخ بريطانيا؟

تحدثت إلى جلالة الملك و أبلغته أنني أستقيل من رئاسة حزب المحافظين بعد 45 يوما فقط ليز تراس تستقيل من منصبها كرئيسة لحزب المحافظين لتسجل رقما قياسيا لأقصر مدة في تاريخ رئاسة وزراء بريطانيا.
تقرير مصور لقناة "الغد"، أشار إلى أن استقالة تراس جاءت بعد ضغوط واسعة تعرضت لها على خلفية خطتها الاقتصادية التي تضمنت تخفيضات ضريبية بتكلفة 45 مليار جنيه إسترليني يتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي ما تسبب في فزع الأسواق من تفاقم الديون والتضخم في البلاد وانهيار الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في تاريخه.
كما تسببت في تضرر سوق السندات الحكومية بشدة ما اضطر البنك المركزي لشراء السندات مؤقتا لتهدئة السوق.
تراس أعلنت أنها ستبقى في منصبها لحين انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين، وتعد تراس آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية ورئاسة حزب المحافظين، مؤكدة أنها ستبقى في منصب رئاسة الوزراء لحين اختيار خليفة لها.
وقالت تراس أمام 10 داونينغ ستريت "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها. لذا تحدثت إلى جلالة الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من زعامة حزب المحافظين".
وقالت تراس "لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت على أساسه"، رغم أنها تعهدت بالبقاء في السلطة قبل يوم واحد فقط، وقالت إنها "مقاتلة وليست مستسلمة".
لكن تراس غادرت اليوم الخميس بعد أن أجبرت على التخلي عن العديد من سياساتها الاقتصادية وفقدت السيطرة على انضباط حزب المحافظين.