30 ديسمبر 2024 18:53 28 جمادى آخر 1446
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
اقتصاد

مخاوف التباطؤ تقلق المستثمرين في أسواق النفط

بوابة الكلمة

واصلت أسعار النفط الخام مكاسبها الأسبوعية القوية مدعومة بتزايد توقعات سرعة تعافي الطلب الصيني بعد تراجع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وبدء خطة فتح البلاد من مطلع يونيو المقبل، كما تدعم الأسعار خطط الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على النفط الروسي رغم اعتراض وتحفظ من جانب المجر.

ويستعد وزراء الطاقة في تحالف "أوبك +" لعقد اجتماع شهري جديد مطلع يونيو المقبل لتقييم أحدث بيانات العرض والطلب والمخزونات، وتحديد مصير الزيادة الشهرية في الإمدادات التي تبلغ 432 ألف برميل يوميا، التي تلقى صعوبة في الوفاء بها خاصة في ظل أزمة الإنتاج الروسي الراهنة.

وفي هذا السياق، ذكر تقرير "أويل برايس" الدولي أن أسعار النفط سجلت مكاسب أسبوعية صغيرة، لكنها مكاسب مع ذلك - الرابعة على التوالي - حيث تكافح إمدادات البنزين والديزل على مستوى العالم لتلبية الطلب المتزايد قبل موسم القيادة الصيفي، بحسب صحيفة "الاقتصادية".

وأشار التقرير إلى اختفاء خصم خام غرب تكساس الوسيط مقارنة بالمعيار القياسي الدولي برنت، حيث وصلت مخزونات المنتجات في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في عدة أعوام، بينما يستمر الطلب المحلي على البنزين في الارتفاع على الرغم من الأسعار القياسية المرتفعة، ومن المتوقع أن يزداد الطلب بشكل أكبر مع موسم القيادة الصيفي.

وأوضح أن النفط الخام اجتاز أسبوعا متقلبا للغاية مرة أخرى، حيث أدت قوى السوق الصعودية والهابطة إلى دفع الأسعار في كلا الاتجاهين، لافتا إلى أن المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وحتى الركود أخافت المستثمرين والمضاربين في منتصف الأسبوع، حيث انضمت سوق النفط، الأربعاء، إلى عمليات البيع المكثفة في الأسهم في وول ستريت.

ولفت التقرير إلى تزايد المخاوف من حدوث ركود، حيث قال المحللون "إن الاحتمالات آخذة في الارتفاع ودفعت المشاركين في السوق إلى الانسحاب من عديد من الأصول الخطرة، وعلى الجانب الصعودي أشارت الصين إلى إعادة فتح مؤقت في شنغهاي من أول حزيران (يونيو) المقبل على الرغم من اكتشاف بعض الحالات الجديدة في المدينة"، مشيرا إلى تأكيد المحللين أن انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة وتراجعا آخر في مخزونات البنزين الأسبوع الماضي دعما أسعار النفط وسيستمران في ذلك، حيث سيكافح العرض لمواكبة الطلب المرتفع في الصيف.