محمد خضر يكتب: سيناء كاملة لدينا

ذكرى تحرير سيناء يوم يفخر به كل مصرى ولما لا وهو اليوم الذي استرددنا فيه أرضها الطاهرة بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها.

تحرير سيناء واحدة من أعظم المحطات في التاريخ المصري الحديث، فهو تجسيد لإرادة شعب لا يرضى بالهزيمة ولا يقبل التنازل عن ذرة من ترابه الوطني.

بدأت مصر صفحة جديدة من النضال الوطني، بعد نكسة يونيو 1967، إذ احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، ولم يكن استرداد الأرض مجرد حلم، بل كان هدفًا سعت إليه دولتنا الشامخة بكل السبل، بدءًا من معركة الاستنزاف، مرورًا بانتصار أكتوبر 1973، وصولًا إلى المعركة السياسية والدبلوماسية التي أثمرت عن توقيع اتفاقية السلام عام 1979.

وبعد سنوات من السجال والتفاوض، وبالتحديد في يوم 25 إبريل 1982، رفعنا علم مصر على أرض طابا، معلنين تحرير سيناء بالكامل، باستثناء طابا التي تم استعادتها في 1989 عبر التحكيم الدولي، لتُسطَّر بذلك صفحة جديدة في سجل الانتصارات المصرية.

سيناء الطاهرة اليوم ليست قطعة أرض بل هى رمز للصمود، وعنوان للكرامة الوطنية.

ولا ننكر أن أرضها الخصبة تشهد فى ظل القائد المستنير عبدالفتاح السيسي ، جهودًا جبارة من أجل إعمارها وتوفير الحياة الكريمة لأهلها، وربطها بباقي أجزاء الوطن عبر مشروعات بنية تحتية عملاقة.

تحرير سيناء هو يوم نستدعى فيه تضحيات جنودنا البواسل ونستحضر دماءهم الطاهرة، ونُجدد فيه العهد بالحفاظ على كل شبر من أرض مصر، والمضي قُدمًا في بناء وطن قوي وآمن، فى ظل قيادة حكيمة.

كل عام وسيناء حرة، ومصرنا عزيزة وشعبها شامخ.